مولد الرسول .... مولد أمة بقلم: إيمان شرف
عندما تمر بنا ذكرى ولادته صلى الله عليه وسلم نذكر بذلك ميلاد أمة إنخلعت به وبقيادته من الفرقة والشتات والخصام والإقتتال إلى وحدة تقود وتسود نذكر ولادته صلى الله عليه وسلم فنستحضر سيرته لنتبعها كما أمر ربنا :( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا ) الأحزاب: ٢١ ونذكر خلقه لنقتدي به : ( وإنك لعلى خلق عظيم )القلم: ٤ ونذكر استغراقه في مهمته التي كلفه الله بها لنأخذ عنه الإخلاص في العمل ومضاء العزيمة ألم يقل لعمه أبي طالب والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه نذكر إنسانيته في التعامل لنسير على ما عهد به إلينا من حق وعدل فنرتفع بالعدالة ونرتفع عن الدنايا ونتوب عن الخطايا ونعتصم بحبل الله الذي جاء به هذا النبي صلى الله عليه وسلم لقد تبدل قومه برسالته خلقا أخر فتوحدوا بعد فرقة واكتسبوا إنسانية افتقدوها في مجتمعاتهم وتخلو في ظلها وعلى هديها عن أنانية مفرطة سيطرت عليهم فقد استناروا بالإسلام فأنار الله قلوبهم وحاربوا دفاعا عن دينهم فما وهنوا لما أصابهم وما ضعفوا وما واستكانوا وإنما واصلوا نصرة الحق حتى رفعوا راية القرأن وبه توحدت صفوفهم وتألفت قلوبهم وقال الله في شأن ذلك لرسوله صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )الأنفال: ٦٣ نذكر مولده فنتذكر قول الله في شأنه : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم )التوبة: ١٢٨
فلم لا نقتدي به صلى الله عليه وسلم فتسود بيننا الرحمة والرأفة ، تتجاذب قلوبنا وتتجاوب معها أعمالنا في مرضاة الله وعلى هدي القران طاعة لله ورسوله ، فهلا فحصنا واقعنا نحن الامة التي ولدت بميلاده ؟ فننأى بأمتنا عما فرق جمعها وبدد ثرواتها حتى اعتمدت على غيرها في كل شؤون حياتها ، كيف بهذه الأمة التي جعلها الله شاهدة على كل الأمم وقد تفرق عقدها وتمزق جسدها ، فأحرقت رصيدها من وحدة الكلمة وقوة الحدة حتى استهان بها الذئاب من حولها وولغت الكلاب في عرضها ، كيف بأمة الإسلام وقد صمت آذانها عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) كيف بهذه الأمة وقد أعرضت عن قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) أليست هذه دعوة لأن يكون مجتمع المسلمين قائما على المودة والرحمة فأين هذه الدعوة مما شاب هذه الأمة من شتات الأمر وافتراق الكلمة وهجر القران ودعوته ، وترك السنة إحياء البدعة حتى التبست أمورها وانفرط عقدها ، فعلينا أن ندرس سيرته وسنته ونعلم كل ذلك أولادنا أن نحفظ القرآن ونحافظ عليه ، نعم ينبغي أن نتحدث عنه من قلوبنا وليس بألسنتنا فإن حديث القلب دافع إلى العمل ونافع في المستقبل ، فعلى المسلمين أن يتجاوزوا خلافاتهم وأن يجمعوا أمرهم وأن يتآخوا ن فأمة الإسلام لا تعرف الشعوبية التي تتقاتل من أجلها والتي أثارتها ويثيرها أعداء المسلمين فاشتعلت العصبيات القبلية والعرقية واشتعلت حروبا أهلكت البلاد والعباد ، فيا قومنا : أجيبوا داعي الله ن واتخذوا من سيرة الحبيب المصطفى حافزا لجمع الكلمة وتناسي الاحقاد والخلافات ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب )المائدة: ٢يا قومنا إن أرض المسلمين تنتقص وإن شعوب المسلمين تطارد فأجمعوا أمركم ووحدوا كلمتكم يصلح الله أعمالكم ويحق بكم الحق ويرفع عنكم الغمة وتتحقق لكم وحدة الأمة التي عبر عنها القران ( إنما المؤمنون إخوة )الحجرات: ١٠
فلنسعى جميعا بالدعوة إلى الإصلاح والصلاح وصولا إلى الفلاح ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)المائدة: ١٥
عندما تمر بنا ذكرى ولادته صلى الله عليه وسلم نذكر بذلك ميلاد أمة إنخلعت به وبقيادته من الفرقة والشتات والخصام والإقتتال إلى وحدة تقود وتسود نذكر ولادته صلى الله عليه وسلم فنستحضر سيرته لنتبعها كما أمر ربنا :( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا ) الأحزاب: ٢١ ونذكر خلقه لنقتدي به : ( وإنك لعلى خلق عظيم )القلم: ٤ ونذكر استغراقه في مهمته التي كلفه الله بها لنأخذ عنه الإخلاص في العمل ومضاء العزيمة ألم يقل لعمه أبي طالب والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه نذكر إنسانيته في التعامل لنسير على ما عهد به إلينا من حق وعدل فنرتفع بالعدالة ونرتفع عن الدنايا ونتوب عن الخطايا ونعتصم بحبل الله الذي جاء به هذا النبي صلى الله عليه وسلم لقد تبدل قومه برسالته خلقا أخر فتوحدوا بعد فرقة واكتسبوا إنسانية افتقدوها في مجتمعاتهم وتخلو في ظلها وعلى هديها عن أنانية مفرطة سيطرت عليهم فقد استناروا بالإسلام فأنار الله قلوبهم وحاربوا دفاعا عن دينهم فما وهنوا لما أصابهم وما ضعفوا وما واستكانوا وإنما واصلوا نصرة الحق حتى رفعوا راية القرأن وبه توحدت صفوفهم وتألفت قلوبهم وقال الله في شأن ذلك لرسوله صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )الأنفال: ٦٣ نذكر مولده فنتذكر قول الله في شأنه : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم )التوبة: ١٢٨
فلم لا نقتدي به صلى الله عليه وسلم فتسود بيننا الرحمة والرأفة ، تتجاذب قلوبنا وتتجاوب معها أعمالنا في مرضاة الله وعلى هدي القران طاعة لله ورسوله ، فهلا فحصنا واقعنا نحن الامة التي ولدت بميلاده ؟ فننأى بأمتنا عما فرق جمعها وبدد ثرواتها حتى اعتمدت على غيرها في كل شؤون حياتها ، كيف بهذه الأمة التي جعلها الله شاهدة على كل الأمم وقد تفرق عقدها وتمزق جسدها ، فأحرقت رصيدها من وحدة الكلمة وقوة الحدة حتى استهان بها الذئاب من حولها وولغت الكلاب في عرضها ، كيف بأمة الإسلام وقد صمت آذانها عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) كيف بهذه الأمة وقد أعرضت عن قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) أليست هذه دعوة لأن يكون مجتمع المسلمين قائما على المودة والرحمة فأين هذه الدعوة مما شاب هذه الأمة من شتات الأمر وافتراق الكلمة وهجر القران ودعوته ، وترك السنة إحياء البدعة حتى التبست أمورها وانفرط عقدها ، فعلينا أن ندرس سيرته وسنته ونعلم كل ذلك أولادنا أن نحفظ القرآن ونحافظ عليه ، نعم ينبغي أن نتحدث عنه من قلوبنا وليس بألسنتنا فإن حديث القلب دافع إلى العمل ونافع في المستقبل ، فعلى المسلمين أن يتجاوزوا خلافاتهم وأن يجمعوا أمرهم وأن يتآخوا ن فأمة الإسلام لا تعرف الشعوبية التي تتقاتل من أجلها والتي أثارتها ويثيرها أعداء المسلمين فاشتعلت العصبيات القبلية والعرقية واشتعلت حروبا أهلكت البلاد والعباد ، فيا قومنا : أجيبوا داعي الله ن واتخذوا من سيرة الحبيب المصطفى حافزا لجمع الكلمة وتناسي الاحقاد والخلافات ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب )المائدة: ٢يا قومنا إن أرض المسلمين تنتقص وإن شعوب المسلمين تطارد فأجمعوا أمركم ووحدوا كلمتكم يصلح الله أعمالكم ويحق بكم الحق ويرفع عنكم الغمة وتتحقق لكم وحدة الأمة التي عبر عنها القران ( إنما المؤمنون إخوة )الحجرات: ١٠
فلنسعى جميعا بالدعوة إلى الإصلاح والصلاح وصولا إلى الفلاح ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)المائدة: ١٥